__________________
٠٧/٠٨/٢٠٠٩
ما زلت مع غادة السمان
__________________
من أشعار غادة السمان
٠٦/٠٨/٢٠٠٩
رسالة ....قد تبدو ناقصة !
تلك رسالة ناقصة كنت قد بدأت في كتابتها منذ عدة أشهر و أردت في ذلك الوقت أن تكون على مدونتنا و لكني لم أستطع إكمالها فقررت عدم نشرها ....و الآن يا سيدتي بعد مرور ستة أشهر يتجدد الألم.....وتخنقني الدموع.....وتتوقف الكلمات عن نقل أي معاني أردت توصيلها....فلا أستطيع اكمالها أيضاً ...
يبدو أنه قدر تلك الرسالة .....
الدفتــــــــــــر
أخرجت الدفتر من الدرج, نظرت إليه و تسائلت يا ترى متى ستمتلئ صفحاتك بالحبر الأزرق, يا ترى من أين سأبدأ؟ من أى ألم سأبدأ و يبدو أني أخرجته لذلك الجرح الأخير الذي ما زال ينزف و يئن من الألم. و لكن ما هو الشكل الذي سأكتب به عن هذا الألم, و من هنا جاءت فكرة الحوار الذي لم يتم بيني و بينه, لعله يكون الشفاء
كانت فكرة و قلت عسى أن أنفذها في يوم ما.
من أين أبدأ سيدي؟ من آخر لقاء أم من اليوم؟ إذا تناسيت ما حدث بيننا في آخر لقاء فسيطفو على سطح علاقتنا من حين لآخر يبحث عن أجوبة و تفسيرات و لكن في نفس الوقت لو توقفنا عنده و حللناه تحليلاً منطقياُ قد يؤلم إحدانا ولكنه من المؤكد أنه سيريح الآخر و أنا قررت أن أكون أنا الطرف الذي سيستريح
أولاً أنا واحدة من تلك الفتيات اللاتي اضطرتهن الظروف للتعرض لسخافات و تناقضات ما يسمى بزواج الصالونات , يأتي الرجل منتفخاً ينظر و يدقق و يقيس بمقياس دقيق الإنحناءات و التدويرات في جسم الفتاة و من ثم ينتقل للوجه, بالطبع هناك رجال يستطيعون فعل ذلك بدون ملاحظتهم و هم عادةً القسم الأكبر و لكن لا يخلو الأمر من نظرات صريحة من وقت لآخر.
في البداية أعتذر عن قلة كلامي و لكنه الإرتباك يا سيدي و الخجل و هو شئ لم أستطع أن أتخلص منه رغم تعرضي لهذا الموقف كثيراً و لكنني لم أستطع إحترافه على عكس إحترافك أنت وربما يكون السبب هو حساسيتي التي تأبى أن تكون تحت مجهر التدقيق و التمحيص أو ربما إحساسي أني لست سوى رقم في قائمة طويلة من الفتيات يعتقد الرجل أنه لا بد أن يمر عليها حتى يصل لصاحبة العصمة هذا بالطبع إن وصل إليها و لم ينته به الحال للعيش و حيداً. فقل لي بالله عليك ما فائدة التحدث عن أفكاري و أحلامي وفرحي و شجوني و آلامي لرجال غرباء لا يعرفون أي نوع من الزوجات يبحثون عنه: الجميلة, الصالحة, العاقلة, الدلوعة, الغنية .......
وكفت شهرزاد عن الكلام المباح ....
دي_نا
١٨/٠٢/٢٠٠٩
٠٤/٠١/٢٠٠٩
الثلاثون ... محاولة يائسة لفك ضفائري و النظر في مرأتي
أتممت منذ أيام قليلة الثلاثين ..... من قبل أن يأتي هذا اليوم جلست أفكر فيما سأفعله في هذا اليوم. أنا في العادة لا أفكر كثيرا في تلك الأشياء فهو يوم مثل أي يوم يمر بآلامه و أفراحه, ذهبت سنة بأفراحها و أحزانها و على أن ألبس قناع المغامرة لأستقبل أحزان جديدة كما قالت رشا الأبياري في كتابها " أصابع لا تتقي العزف " و لكن......مع اقتراب ذلك اليوم أدركت أني في حاجة ملحة لأتوقف قليلا لألتقط أنفاسي و أفكر كثيرا في الذي مضى و ما تبقى, أنا الآن أشعر أني أقف في منتصف الطريق أحمل حقيبة مليئة بأحلام مؤجلة و شجن مقيم ووظيفة أفكر في تغييرها و ثقة بالنفس أصابها العطب وبقايا اشتياق لفارس مغوار و أمل ذبلت أوراقه ....(أوعى أكون نكدت عليكم؟)
ولكنها الحقيقة التي احتاجت مني شجاعة استثنائية لأكتبها!
لم أستطيع في الأيام السابقة أن أصل لإجابات شافية لهذا "الطائر اللي قلقان في عشه" فاكتفيت أن أسرد لكم الأحداث و الأفكار التي دارت بيني و بين عائلتي و صديقاتي ......على أمل (الذي ذبل أوراقه) أن يكون عام 2009هو عام الإجابات ....يا رب
الأربعاء صباحاً 31/ 12/2008
حوار في غرفة المدرسات حول عيد ميلادي
زميلاتي نصحوني بتغيير لون شعري أو شكل الطرحة أو السفر إلى مكان مختلف!
(ملحوظة:أضحك بيني و بين نفسي لأنه قد تم تجربة تلك الأفكار من قبل ولم تأتي بالنتائج المرتقبة!)
الأربعاء مساءً 31/12/2008
نقاش مع أمي و أبي عن آخر تطورات الأوضاع في غزة وحال العرب المخزي!
(ملحوظة انتهت المناقشة كالعادة بمصمصة الشفاه و الدعاء بالفرج و هذا هو أضعف الإيمان !)
بدأت تنهال علي المعايدات بالعام الجديد و عيد ميلادي
(ملحوظة: بيني و بين نفسي لا أشعر أني أريد أن أحتفل هذا العام ولكني بالطبع لا أستطيع أن أصرح بذلك لعائلتي الصغيرة فاحتفلت معهم وأطفأت الشموع " فعلت ذلك حتى لا أشذ عن جموع البشر وإلا وصفوني ونعتوني بالاكتئاب, مع أن بداخلي أحزاناً روحية لأن اليقين بعيد و عصافير الشك على نافذتي تنقر بمنقارها الصغير" مفيد فوزي
الخميس صباحاً 1/1/2009
خرجت مع رقيقة العمر في رحلة صباحية قصيرة لتفاجئني بهدية رائعة و دار حديث عن معنى الانتظار و انتهى الحديث بابتسامات على الوجه و تنهدات في القلب!
(ليتني أستطيع أن أقول لها أنها هدية السماء لي!
ملحوظة: قلت لها أننا اتفقنا على أن لا نحضر هدايا لبعض (بس طبعا لو مكنتش جابت هدية كنت زعلت ! )
الخميس مساءا 1/1/2009
التقيت مع بعض الأصدقاء و دار حوار عن عمري الثلاثيني و هذا هو ملخص الأفكار:
:
· العمر ليس سوى رقم لا يدل على شي (فكرة عظيمة و لكن قولي لي عن مكان ما على سطح الأرض يجرد العمر من دلالاته الاجتماعية و النفسية لأذهب لأعيش فيه!)
· عمرك الحقيقي يكمن في قلبك ( القلب هرم من مشاعر الشجن و الاشتياق و الاحتراق( و آخر تحليل لدهون الدم وجدت كولسترول علشان القائمة تكمل))
· العمر البيولوجي هو الأدق و يحدده العادات الغذائية للإنسان و نشاطه اليومي. (جربت واحداً من تلك الاختبارات التي تحدد العمر البيولوجي على النت و وجدت أن عمري 34! قلت الحمد لله إنه مطلعش 60! )
· ماذا عن عمر الأربعين (خلينا في مصيبة الثلاثين الأول! )
· التغيرات الفسيولوجية و السيكولوجية! ...................لا تعليق
السبت 3/1/2009
و جدت مقالة رائعة لمفيد فوزي تحت عنوان "دمعة على خد الزمن" قال فيها ما أردت أن أقوله و لا أعرف كيف أكتبه فأنا في العادة أقرأ أفضل مما أكتب:
"فاتت سنة بكل أحداثها و حوادثها, مرة منحتني نوماً هادئا و مرات أمطرتني بالقلق, مرة ضحكت من قلب طفل و مرات حجبت دموعي, عرفت أصدقاء جدد, و ظللت متشبثا بأصدقاء قدامى ربما من مقاعد الدراسة, أعطتني رضا عن نفسي مرة و تمردت على نفسي مرات, أقبلت على الدنيا أحياناً و زهدت فيها كثيراً, أغرقت نفسي في العمل, حتى لا يسلمني الفراغ للتأمل و الضحك على كل المكاسب و هي هزائم! جاءت سنة جديدة تحمل رقماً فردياً و قيدت اسمها في سجل الزمن, سنة حبلى بمفاجآت نترقبها في بطن الزمن, فهل هذا الترقب هو الذي قاد إنسان العصر الضعيف إلى علوم التنجيم و قراءة كف المجهول؟ ....................إنها الحياة, بضجيجها و ترابها و صراخها و همساتها, عربون البقاء على ضفافك...يا زمن" مفيد فوزي
وكل سنة و أنتم طيبين
دي_نا