٠٦‏/٠٨‏/٢٠٠٩

رسالة ....قد تبدو ناقصة !

رفيقتى ....
تلك رسالة ناقصة كنت قد بدأت في كتابتها منذ عدة أشهر و أردت في ذلك الوقت أن تكون على مدونتنا و لكني لم أستطع إكمالها فقررت عدم نشرها ....و الآن يا سيدتي بعد مرور ستة أشهر يتجدد الألم.....وتخنقني الدموع.....وتتوقف الكلمات عن نقل أي معاني أردت توصيلها....فلا أستطيع اكمالها أيضاً ...
يبدو أنه قدر تلك الرسالة .....
الدفتــــــــــــر

أخرجت الدفتر من الدرج, نظرت إليه و تسائلت يا ترى متى ستمتلئ صفحاتك بالحبر الأزرق, يا ترى من أين سأبدأ؟ من أى ألم سأبدأ و يبدو أني أخرجته لذلك الجرح الأخير الذي ما زال ينزف و يئن من الألم. و لكن ما هو الشكل الذي سأكتب به عن هذا الألم, و من هنا جاءت فكرة الحوار الذي لم يتم بيني و بينه, لعله يكون الشفاء
كانت فكرة و قلت عسى أن أنفذها في يوم ما.

من أين أبدأ سيدي؟ من آخر لقاء أم من اليوم؟ إذا تناسيت ما حدث بيننا في آخر لقاء فسيطفو على سطح علاقتنا من حين لآخر يبحث عن أجوبة و تفسيرات و لكن في نفس الوقت لو توقفنا عنده و حللناه تحليلاً منطقياُ قد يؤلم إحدانا ولكنه من المؤكد أنه سيريح الآخر و أنا قررت أن أكون أنا الطرف الذي سيستريح

أولاً أنا واحدة من تلك الفتيات اللاتي اضطرتهن الظروف للتعرض لسخافات و تناقضات ما يسمى بزواج الصالونات , يأتي الرجل منتفخاً ينظر و يدقق و يقيس بمقياس دقيق الإنحناءات و التدويرات في جسم الفتاة و من ثم ينتقل للوجه, بالطبع هناك رجال يستطيعون فعل ذلك بدون ملاحظتهم و هم عادةً القسم الأكبر و لكن لا يخلو الأمر من نظرات صريحة من وقت لآخر.

في البداية أعتذر عن قلة كلامي و لكنه الإرتباك يا سيدي و الخجل و هو شئ لم أستطع أن أتخلص منه رغم تعرضي لهذا الموقف كثيراً و لكنني لم أستطع إحترافه على عكس إحترافك أنت وربما يكون السبب هو حساسيتي التي تأبى أن تكون تحت مجهر التدقيق و التمحيص أو ربما إحساسي أني لست سوى رقم في قائمة طويلة من الفتيات يعتقد الرجل أنه لا بد أن يمر عليها حتى يصل لصاحبة العصمة هذا بالطبع إن وصل إليها و لم ينته به الحال للعيش و حيداً. فقل لي بالله عليك ما فائدة التحدث عن أفكاري و أحلامي وفرحي و شجوني و آلامي لرجال غرباء لا يعرفون أي نوع من الزوجات يبحثون عنه: الجميلة, الصالحة, العاقلة, الدلوعة, الغنية .......

وكفت شهرزاد عن الكلام المباح ....

دي_نا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق