١٠‏/١٠‏/٢٠٠٨

أين الأمـــان

شعرت باختناق وغصة في حلقي عندما قرأت تحقيق نشرته جريدة المصري اليوم حو ل التحرش الجنسي في مصر، شعرت أن كل دقيقة سأتحرك فيها في الشارع سأواجه تحرشا، كالعادة تذكرت أولادي ، ماذا سيكون شكل عالمهم عندما يصلون لسن المراهقة ، كيف أزرع مراقبة الله في صدروهم ، تذكرت يوما كنت في السنة الأولى من الجامعة وفي إحد السكاشن سألنا المعيد عن أهم شيء في حياتك وقدم لنا عدة اختيارات لنرتبها كل حسب أهميته ، بصراحة لا أذكر ماذا اخترت ولكني أذكر حديث جانبي دار بيني وبين زميلتي التي اختارت الأمان ، قلت لها بتهكم ، الأمان هو آخر حاجة مش أول حاجة ، تعجبت مني جدا ، وقالت لا طبعا ده أهم حاجة ، إزاي الواحد يعيش من غير احساس بالأمان... لا أعرف لماذا علق هذا الحوار المصغر بذاكرتي ولا أذكر تماما متى غيرت رأيي ولكني وحتى الآن كلما شعرت بنقص الأمان تذكرت هذا الحوار واقتنعت أكثر أنني كنت طفلة لا تعي ما تقول. أو ربما كنت أشعر بأمان زائد حتى أني تخيلت أنه شيء لا يمكن زواله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق