٢٥‏/١٠‏/٢٠٠٨

شكلنا حنعمر مع بعض

العنوان بالعامية و التعليق باللغة العربية!

"شكلنا حنعمر مع بعض يا دكتور"

جملة نطقها طالب في فصلي في طريقه إلى الخروج بعد انتهاء الدرس, ثم عاد مرة أخرى ليعيد نفس الجملة على مسامعي, و يعيد شرحها "أنا بدأت أحب المحاضرة ده يا دكتور و أستمتع بها"
"ربنا يخليك يا_____, شكراً"
"فعلاً يا دكتور"
"شكراً يا ______ربنا يخليك"

يا إلهي , يا كريم يا رب

ها هي إحدى الرسائل الإلهية التي يطلبها العبد الفقير من الله ليصل لإجابات لأسئلة تؤرقه, فتأتي إليه في الأوقات التي لا يتوقعها أو ينتظرها!

هل ما أفعله صحيح؟
هل أنا مدرسة جيدة؟
هل أنا محبوبة؟
هل أنا ناجحة؟

بعد بضع أعوام من التدريس يزداد يقيني أني في حاجة إلى هؤلاء الطلبة أكثر من حاجتهم إلي, في حاجة لحبهم و احترامهم و تشجيعهم لي أكثر من حاجتهم إلى قواعد اللغة التي يمكن أن يجدوها في أي كتاب, أشعر بحزن شديد لما وصلوا إليه من تخبط تعليمي و ثقافي و اجتماعي و لكن في نفس الوقت أحبهم و أشفق عليهم من عالم كبير ينتظرهم ليواجهونه بدون أسلحة مثل كتاب, أو عائلة , أو حتى صديق مخلص. و هذا يقودنا إلى السؤال: أي نوع من المعلمين يفضله الطالب؟
هناك أربعة أنواع من المعلمين:
المعلم الذي يجيد فن الإتصال ولكنه لايتقن فن إيصال المعلومة
المعلم الذي لا يجيد فن الإتصال ولكنه يجيد فن إيصال المعلومة
المعلم الذي لا يتقن الإثنين (و هذا غالباً ما نجده في فصولنا)
و المعلم الذي يتقن الإثنين (هذا نادر حدوثه)
(ملحوظة: الغريب أني لا أدري لأي نوع أنتمي!!! هذه مشكلة أعاني منها عندما يطلب منى تحديد لأي الفئات أنتمي)
بعد هذه الخبرة التي لا بأس بها أستطيع أن أقول أن طلابي قد يختلفون في أشكالهم وكلامهم وبيئاتهم الإجتماعية ولكنهم يتفقون على حاجتهم الشديدة إلى الإنســــــان في ذلك المعلم ! !أياً كان هذا المعلم!!
فلتذهب النظريات إلى الجحيم و لتبقى كلمات ذلك الطالب أجمل ما في يومي. الحمـــــد لله.


16/ 10/2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق