٢١‏/١٠‏/٢٠٠٨

في مثل هذا اليوم

في مثل هذا الوقت من كل أسبوع (يوم الثلا ثاء الساعة العاشرة صباحا) كان موعدنا الذي خصصناه للقاء أسبوعي وعلى مدارفترة (تعرفها هي أكثر مني ، هي أشطر في الحساب!!) ما كنا نخلف وعدا إلا نادرا وإذا حدث فإنها تكون لضرورة قهرية ، نشرق ونغرب مرة مكان أثري ، مرة كافيه نجربه للمرة الأولى ، مرة فول وطعمية في الحسين وقهوة في قهوة الفيشاوي ، مرة معجنات من تريانون، جولة في قصر الأمير طاز، طبق رئيسي من أطباق تشيليز على النيل ، وأخرى كوب شاي في النادي ، وفقا للطقس في هذا اليوم ووفقا أيضا للميزانية ، فخروجة أول الشهر غير تلك في آخر الشهر ، والميزة والحمدلله ، أن موعد تسلمنا لدخلنا مختلف وهذا ما يوازن الأمر كثيرا.
لنا مبدأ يميزنا عن غيرنا ، "كل نصف ما تشتهي" بمعنى نتفق على طبق أيا كان سعره ونطلبه ونطلب معه طبق فارغ لنقسم محتويات الطبق على كلتينا. طبعا يتهامز علينا ويتلامز من يحب ولكن ما عاد هذا الأمر يشكل لنا مشكلة. نسير على هذا النهج احتراما لحمية غذئية أو حمية جيبية تنتهجها احدانا أو ننتهجها معا. (كم أخشى أن يتعلم آخرين هذا النهج ويسيرون عليه ، ستغلق كل المقاهي ابوابها)
بالرغم من تعدد الأماكن إلا أن لنا قبلة تظل هي ملاذنا المفضل وخاصة في تلك الاوقات التي نريد أن نتكلم معا بطلاقة ودون شعور بغربة المكان.
كافيه سيلانترو، هناك نطلب قهوتنا قوية الطعم شهية الرائحة ونقتسم قطعة الجاتو ونقتسمها ونبدأ الحديث، طبعا ككل البشريبدأ الحديث باللف والدوران نؤخر عرض آلمنا وجروحنا خلال الأسبوع وكأن كل واحدة فينا تحافظ علىشعور الأخرى و..... للحديث بقية أن شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق